اليورو فلسطيني بقلم : خليل الرواشدة

يشهد العالم هذه الأيام نهائي بطولة أمم أوروبا التي انطلقت قبل فترة، وشاهدنا فيها طابع البطولة التي احتوت

المشاكسات والإصابات الجماهيرية والأخطاء والمناورات التحكيمية من جهة وروح المنافسة والانتماء الرياضي من جهة أخرى.

وتعد هذه البطولة هي روح الاتحاد الأوربي وتنال حب الكثير من الجماهير لما تحويه من نجوم كبار في عالم كرة القدم،

ويركز عليها المدربين لأنها تضخ دم جديد يكون محطة إعجاب لإيوائه في الأندية الأوروبية والعالمية، وبالتالي هي ليست دورية أو سنوية

لأنها تحتاج إلى الكثير من الاحتياجات والإمكانيات حتى تكون أفضل من سابقاتها في كل مرة، وكانت هذه المرة على ملعبين بالتوالي،

ملاعب مختلفة وأجواء طبيعية وغير طبيعية مختلفة ولم نرى فيها اعتراض أو انسحاب أو حتى همسات لها صدى إعلامي كبير.



ولا داعي للشك بان شعبنا الفلسطيني المتعطش كرويا والذي برز بنكهة مختلفة والشعب العربي بأكمله ليركن وزاوية تركيا ذلك المنتخب الذي أعطى لكرة البطولة عناوين كثيرة وكأنها موجه لهذا الشعب الذي يشهد في المقابل نهائي يورو الدرع الذي ولد بعملية قيصرية لبطولة مشوهه المنطق، حيث تزاحم الاتحاد حتى أقحم الدرجة الأولى مستهجن القدرات والإمكانيات، وما زاد الطين بله انه اعتقد بان إحدى الدول الفلسطينية تستضيف هذه البطولة بتحديد الملعب للمباراة النهائية، ومن فلسفة العشق الكروي والفراغ الجماهيري ومشاكل الملاعب والحكام كانت أزمة شاهدتها هذه البطولة وكان أخرها الدور قبل النهائي، كما أن هذه البطولة ومن سوء الحظ عاشت حكومتي الاتحاد، القديم ولا داعي للوقوف هنا، والجديد المنتظر الذي يتوقف عليه نجاح المسيرة الرياضية برمتها، وما يحدث لأول مرة ونحن أصحاب هذه الظاهرة دائما بان الاتحاد قد وقف أكثر من أسبوع يتأمل في نهائي هذه البطولة، فتجده يقترح ملعب محايد تارة وذهاب وإياب تارة أخرى، ولم يبقى إلا عمل قرعة تحت خيار الحسابات التي أزمت الاتحاد أو إقامة النهائي في إحدى الدول العربية المجاورة.



وفي هذا المقام لا بد للاتحاد الجديد والذي يعلم الجميع مدى الجهد الكبير الذي يقع على كاهله من وقفه تعطي بصيص أمل في ظل توقف الدوري العام وانتظار محطة الكأس وتأهيل الملاعب والدورات التحكيمية والأزمات المالية الخانقة بالإضافة إلى الموت السريري للنشاطات الرياضية الأخرى، لذا يتوجب الإسراع للنهوض بهذا الوضع وإرجاء كافة الحسابات والتماشي مع الأنظمة واحترام القدرات وإطفاء البهجة من جديد على ملاعبنا وأنديتنا.