من المسؤول.......2....؟؟ بقلم: خليل الرواشدة

الأمــــــــــن العــــــــــــــــام

استهجانه كانت منذ البداية محطة إنذار لعدد الأمن المتواجد في الملعب مقارنه مع العدد الذي اندلع عند الحدث وافتراض طبيعي مع الجزم بان الاتحاد طلب تعزيز الأمن عند تحديد موعد المباراة لكن ربما كانت هناك بعض الأمور الخاصة بذلك وبكل الظروف والحالات الخاصة وجب أن يكون الأمن منتشرا بطريقه صحيحة وفاصل بين الجماهير وان يعتلي جميع أماكن المدرجات الحساسة هذا من جهة وما قد وقع ويقع فيه دائما من جهة أخرى التصرف المتكرر عند تفاعل قوات الأمن مع أي مشكله بأنه لا يأخذ بالحسبان أي حالات خاصة أو جماهير حيادية تطلب الحماية والأمان فيأخذ على عاتقة التخلص من المشكلة وكأنه مغمض العينين وذلك لأنه يجتاح المدرج من أطراف معينه ويصب غضبه اتجاه من يجده امامه وبصور غريبة.



الحكــــــــــــــــــــــــــــــام

تعتبر نقطة ضعف أي منافسة، لمسة واضحة من خلال المشوار الرياضي لهذا العام حيث ظهر جليا أن هناك ثغرات تختلف وتتعدد تكون ضمن اللقاء الواحد وإشكاليات تحكيمية بسيطة يقع فيها الحكام بصورة خجولة وفي اعتقادي تم الإشارة لذلك كثيرا بان عل الحكام أنفسهم إدراك المهنة وتطوير الذات فكل دورات الاتحاد وبرامج تطويره لا تجدي نفعا سواء كانت منهاج يدرس أو معلومات تلقينية تطبق في الخيال. الثقة والترابط وتقدير الخطأ هي الطريق لنجاح وقيادة أي لقاء، وطاقم النهائي قاد اللقاء ولم يكن هناك إلا بعض الثغرات البسيطة التي لا تستدعي ما حدث ولم يكن هناك قرار مصيري خاطئ أو مشكوك فيه يسوق إلى ما حدث وما نقص الطاقم التحكيمي من ارتباك وعدم ترابط في الخطوط أو حتى الملل الذي رافق تغيير الكرة أكثر من مرة يعتبر أمر طبيعي يحدث في شتى الميادين دون اهتزاز أو الربط كأساس لعملية الشغب التي رافقت أحداث الشوط الثاني عند احتساب الحكم للخطأ ولكن بكل الاعتبارات يجب على مسيرة التحكيم أن تنهض وتكون أكثر دقة واتصال لتجاوز كل المحاولات التي تقع على عاتقها لكي لا تكون سبب في إفشال أي مشروع أو مسيرة رياضية.
الجمـــــــــــــــــــــــــاهير

ما حدث متوقع، عشاق بالآلاف ركنت مقاعد مدرجات الخضر وكان عرس رياضي يميزه تلك الفاكهة، عشاق ومناصري الفريقين كانوا أمل التتويج، ناهيك عن الرياضيين ومن شعروا بالخجل إذا لم يكون في مثل هذا النهائي، جماهير اتسمت بالحيوية وهتفت بحناجر وقلوب صادقة لأنها جاءت تقديرا وعشقا لفريقها، ما حدث كان لمحة بصر، فئة لا تستحق أن تختلط أو تسمى بشر من الاتجاهين، انحطاط أخلاقي سافر قلب ملعب الخضر إلى مظهر عكس صورة أساءت للجميع، فكانت لحظات عصيبة على الكثيرين الذين تشتتوا لتجنب نتائج تلك العصبة المارة على خط الانتماء والتي حاولت زج الجميع في المشكلة لتدوين ظواهر العنصرية البغيضة، وكانت الإصابات لفئات كثيرة لا حول لها ولا قوة، لذلك يجب أن نقف جميعا باستنكار جاف وحاد لما حدث وإننا براءة من هؤلاء على أن لا يغير ذلك في مسيرتنا وان نتخطى هذه المحنة لكي لا نسمح لتلك الفئات أن تنتشر وتكون بيننا، فتحية إلى كل الشرفاء والغيورين والسلامة الدائمة نتمنى أن ترافق من لحقهم الأذى من جماهيرنا الطيبة تلك الفاكهة الزكية التي لا متعة للرياضة بدونها.



ساسة الأنديــــــــــــــة ونجومها

نشاهد كثيرا وفي مجالات عديدة انحراف سواء بالسلوك أو الكلام لإدارات الأندية احتجاجا على حدث رياضي معين داخل الملعب، ونجد أيضا بين رياضي العالم الكبار سلوك غير سوي لأحد اللاعبين الذين يقعون تحت لحظة غضب وهذا شيء ليس باختراع بل يحدث مع مشاهير الرياضة العالمية، وتجد أي أزمة مهما كانت ثقيلة النتيجة تنتهي بمشاركة واقعية من المنافسين لحسم الأمر، لكن ما شوهد من ساسة الفريقين في النهائي كان عمل مشين أقف عنده كثيرا واترك ذلك للجنة التحقيق بالوقوف لذلك أكثر من الجماهير لان شغب الملاعب أمر موجود وظاهرة رياضية طبيعية في كافة أنحاء المعمورة أما أن يشترك فيها الإداريين فهذا أمر غريب نتمنى الوقوف عنده والحسم فيه ليتحمل كل منهم أي قام بسلوك غير سوي مسؤولية وان يكون عبرة لكل من يرغب في أن يصبح إداري لقيادة أي نادي، والى جانب ذلك وبكل مرارة ما قام به اللاعبين من الطرفين، مشاهد مخزية ومخجلة وأنا على يقين بان ما حدث على المدرجات صدمة ولكن ما دار من أحداث داخل الملعب صدمة اكبر يجب أن تكون نصب أعين لجنة التحقيق ويجب أن تكون هناك عقوبات صارمة اتجاه الفئة بشكل خاص لأنها هي الناطق والمنظم وهي من يتوقع منها أن تعطي التعليمات والإشارات وان تخاطب جماهيرها وتتحمل كل الأعباء التي تنتج عن أي سلوك ينتج من عناصرها فعلى الاتحاد أن يجعل من اللاعب أيضا تمثال من الأخلاق والسلوك الرياضي داخل الملعب يمثل السلوك السوي والروح الرياضية وان يكون مثل أعلى لكل الرياضيين والعشاق.



الإعــــــــــــــــــــــلام

ميزة ظهرت مع ظهور الاتحاد الجديد وكأنه تعميم ساد كل المعنيين والتئم الجميع على تلك المنوال مع أنها ليس بمظهرها الايجابي في كل الاحتمالات والوقائع وهي ظاهرة الإعلام الذي يبتعد كثيرا أحيانا ليكون في نفس المعيار والرؤية لنهج مرغوب فيه ولكن يعتبر ذلك سلبيا في بعض الأحداث التي يجب أن نكون أصحاب رسالة ونظرة عامة في كينونة الحدث وإيصاله ضمنيا بفحوى تكشف للجميع صفة ذلك الحدث وبيان معالمه لكي لا نقع جميعا ونظهر بمظهر خاص أو يتسم به البعض فيصبح تعميم على الجميع، فما حدث من فئة سافرة عابرة على القانون والانتماء والصف الوطني في نهائي الدرع يجب أن تزج في زاوية ولا يذهب ضحيتها الجميع وذلك يتوجب على الجانب الإعلامي ويعتبر تقصير في إطفاء الحقيقة على الصعيدين الداخلي والخارجي.



موقف يستحق الاحترام، تصرف لبق أثناء الحدث وبعده، كلمات صادقة تجلت بعد الحدث، قرار باختيار لجنة تحقيق حكيم دون شك، توثيق بكل أشكاله نحترم الاستناد إليه، جرأه معروف بها، كل ذلك نعرفه ولم يكتسبه اكتساب ولكن ما ننتظره أبا رامي يجب أن يشفي غليل الجميع ويكون عبرة للرياضة والرياضيين بعدم التفكير في تكرار ما حدث على الساحة الرياضية الفلسطينية التي اتسمت مؤخرا بأنها مشروع نضالي وصل أطياف العالم بأسره. كلنا ثقة بما سينتج من قرارات ونأمل أيضا أن يكون مجلس الاتحاد مستعد مسبقا لتخطي كل الحيثيات التي تؤدي إلى مثل ذلك انطلاقا من الموعد والملعب والتحكيم لأنه أمر لا نقاش فيه ولكن يجب إعادة النظر في توفير كل الإمكانيات والاحتياطيات الثانوية لتكون شطر الأمان الثاني لكل واقعة رياضية.



teacher tony