بداية النهاية بريد: خليل الرواشدة

يقترب دوري الراحل محمود درويش من حيث انطلق، حيث الصراع على اللقب للفرق التي لم تتجاوز الفارق الكبير في النقاط والتي حافظت على المستوى والأداء والسمعة الكروية للمنافسة على لقب هذا الدوري، والصراع الثاني الذي راود الفرق التي اقتنعت بان تبقى في سلم الترتيب والمحافظة على مصاف الممتازة ا، والصراع الآخر الذي بات حلما لبعض الأندية ويبحث فيه عن دليل للالتصاق بمصاف الممتازة ا أو أن يجور عليها الدهر لتختبا عنوة في مصاف الممتازة ب، لذا تعيش الأندية في الجولات الثلاث الأخيرة المتبقية في هذا الدوري بداية الانطلاقة لعجائب المستديرة وما يرافقها من مفاجآت وتقلب للأداء والنتائج لتكون على صراع البقاء في الممتازة ا ولو بخجل بالنظر إلى تاريخها وسمعتها الرياضية. وتعد اللقاءات المتبقية مصير للأندية وتشهد منافسة قوية وتعتبر من أفضل اللقاءات التي ينتظرها الجماهير وعشاق الملاعب على مدار الدوري لاحتوائها على الأداء والندية من جهة والحاجة الماسة لصراع البقاء من جهة أخرى في ظل الغموض الذي خيم على سلم الترتيب واحتفاظ بعض الفرق على نقاط متقاربة تؤهله والصراع على بعض المقاعد التي أصبحت قريبة من البقاء في مصاف الممتازة ا.

ربما يعد بطل دوري الراحل محمود درويش السؤال الذي ينتظره الكثير حتى بعد انتهاء هذه الجولة وما يليها، وذلك للغموض الذي يرافق الجولات وجعل الفرق تتنافس بالحصول على نقاط اللقاءات كاملة ولم يكن هناك أي تعثر للمنافسين لكي يبقى الصراع حليفهم حتى الجولات القليلة القادمة التي تعد مصيرية وغير مسبوقة لأنهم سيعيشون اللقاءات مع الفرق التي تسعى للبطل وأخرى تسعى للبقاء بما يجعل مهمة هذه الفرق غاية في الصعوبة لتحديد هوية المتصدر ليطفوا طابع الخوف والحاجة إلى الخطط والبرامج والتهيئة من جديد في الجولات المتبقية، فالبنظر إلى سلم الترتيب تجد أن الأربع فرق التي كانت تنافس قد اجتاحها فريق خامس وهو مؤسسة البيرة لينتعش بأمل قريب ويطلق مقولة هذه كرة قدم ولا تدري ماذا سيحدث مع الامعري - الواد - المكبر والمركز في اللقاءات القادمة التي تعد من أقوى الجولات وأصعبها وهم بحاجة إلى لملمة الأوراق والبحث عن مخرج للحفاظ على زيادة الفارق دون أي خسائر تذكر في جولاتهم المنتظرة، فسيخوض الامعري ثلاث مباريات نارية مع الثقافي الكرمي - عسكر وبلاطة وهذه الفرق تحارب بكل جدارة لتبقى في مصاف الممتازة ا ولن تجعل عنوان اللقاء يمر جانبا ويجب أن يحسب لها حساب خاص وأنها من الفرق القوية وتمتلك الأفضلية للبقاء، ناهيك عن المباراة المؤجلة التي بات تجربة واضحة لسلوان للتعامل مع المباراة واجتثاث نقاطها بكل الطرق. ويعيش واد النيص المنافس الآخر على اللقب نشوة الفوز في اللقاءات الماضية لينتظر منافس آخر في جولاته القادمة جبل المكبر و فرق من أصحاب الباع الطويل البيرة وهلال القدس وتبحث هذه الفرق عن بطاقة التأهل إلى العشرة الأوائل بأي طريقة ولا ننسى عميد الأندية الجريح سلوان وأبو ديس في المباريات المؤجلة والتي لها صدى يختلف عن غيره. المكبر هو الآخر في ورطة لأنه سيلاقي المنافس واد النيص الذي بات يصارع من اجل اللقب والاحتفاظ به في عرينه والبطولات الأخرى، كما أن لقاء المكبر والبيرة ويطا أيضا سيكون لها طعم آخر وسط نشوة هذه الفرق ببعض الأمل الذي يرافق يطا في جولاته للحصول على بطاقة الأمان، وأي نتيجة غير الفوز للمكبر سيفقده بسهولة الابتعاد عن اللقب والبقاء بشرف ضمن الأوائل في عشرة الممتازة ا. ويتمتع المنافس الرابع مركزطولكرم بأفضلية للتأهل ضمن تلك الدائرة حيث يبعد في جولاته المتبقية عن الاحتكاك ومنافسي الصدارة حتى مع الباحثين عن أمل الوصول إلى الممتازة ا ويلاقي الإسلامي - العربي وهلال القدس في الجولات الثلاث المتبقية والتي يتميز المركز للحصول فيها على النقاط المتبقية ليرقص على أنغام النتائج السلبية لصراع الأشقة.

تعد بطاقات العشرة الأوائل بغض النظر عن معرفة هوية المتصدر والدوري ودمج الفرق الأربعة في هوية واحدة ضمن بطاقة الممتازة ا نستطيع أن نمنح هؤلاء تأشيرة دون ارق بطاقات الأمان ضمن أوائل العشرة، أضف إلى هؤلاء التأشيرة الخامسة لمؤسسة البيرة البعيد عن المنافسة لصعوبة جولاته القادمة وتأشيرة أخرى لشباب الخضر وتأشيرة سابعة خالصة الاحترام للثقافي الكرمي لتبقى البطاقات الثلاث عنوان الجولات المتبقية والتي يصارع على ثامنها الظاهرية ويعتبر الأقرب في انتزاعها مع إخوانه هلال القدس - عسكر - بلاطة - شباب الخليل - يطا -هلال أريحا وأهلي الخليل وتبحث هذه الأندية عن ما تبقى من بطاقات وتأشيرات للالتحاق بالعشرة الأوائل مع تفاوت واضح في النقاط وصعوبات سترافق المباريات المتبقية لتفرز من هو صاحب هذه المقاعد وربما هذا هو بداية النهاية لهذه الأندية في هذا الدوري.