حكمة الموت .. من كتاب عيون الحكمة تأليف امين الحوامدة تقديم عاشقة الشهادة

حكمة الموت

دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب وهو يحتضر الموت، فقال له: كيف تجد نفسك. فقال: أرجو الله وأخاف ذنوبي. فقال عليه الصلاة والسلام: هما لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموقف إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف.
• وقيل لعطاء في مرضه ما تشتهي؟
• قال: ما ترك خوف جهنم في قلبي موضعاً للشهوة.
• قيل أن داوود عليه السلام لما دخل عليه ملك الموت قال له: من أنت؟
• قال: أنا الذي لا يهاب الملوك ولا تمنعني القصور ولا يقبل الرشا.
• قال: إذن أنت ملك الموت وإني لم استعد بعد.
• فقال له: يا داوود أين فلان جارك؟ وابن فلان قريبك؟
• قال: ماتا.
• قال: ما كان لك في موت هؤلاء عبرة.
• وقيل أن رجلاً صالحاً بكى عند موته.
• فقيل: ما يبكيك ؟
• قال: ابكي لطول الدهر وقلة الزاد.
• وقيل: مرض عبد الله المرخي فعاده أصحابه فأطالوا الجلوس عنده،
• فقال: المريض يعاد والصحيح يزار.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة في ظل العرش: عائد المريض، ومشيع الموتى، وطائع والديه. "وفي رواية معزي الثكلى. ومن السنة تخفيف الزيارة للمريض".
- قال الشاعر :
يعدن مريضاً هن بهجة داءه إلا إنما بعض العوائد دائياً

- روي عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات لأحدكم ميت فاحسنوا كفنه، وعجلوا إنجاز وصيته، وأغمقوا له في قبره، وجنبوه جار السوء، قيل: يا رسول الله، هل ينفع الجار الصالح في الآخرة؟ قال: وهل ينفع في الدنيا؟
قالوا: نعم،
قال: كذلك في الآخرة.
- وقال علي كرم الله وجهه: يا أبا ذر زر القبور تذكر بها الآخرة، ولا تزرها بالليل، وغسل الموتى يتحرك قلبك، وصلي على الجنائز لعل ذلك يحزنك، فإن الحزين في ظل الله تعالى.
- وقيل: جزعك في مصيبة صديقك احسن من صبرك، وصبرك في مصيبتك احسن من جزعك.
- نظر فيلسوف إلى جنازة فقال: حبيب يحمله أهله إلى حبس أبدي.
- قيل: أن المأمون لما احتضر، جاء بجلد دابة ووضع عليها الرماد وتمرغ به وهو يقول: يا من لا يزول ملكه ارحم من زال ملكه.
- وقيل: لما احتضر إبراهيم الخليل عليه السلام قال: يا رب هل رأيت خليل يقبض روح خليله؟ فأوحى الله إليه: هل رأيت خليل يكره لقاء خليله؟ قال: فاقبض روحي الساعة.
- وقيل: إذا أراد الله لرجل أن يموت بأرض جعل له بها حاجة.
• وقيل: أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال لرجاء بن حبوة: يا رجاء إذا وضعت في لحدي فاكشف الثوب عن وجهي، فإن رأيت خيراً فاحمد الله، وإن رأيت غير ذلك فاعلم أن عمر قد هلك،
• وقال الرجاء: فلما دفناه كشفت عن وجهه رأيت نوراً ساطعاً فحمدت الله.
- قال عمر رضي الله عنه: من لا يوعظه الموت فلا موعظة له.
- من أقوال إبراهيم المومني: الموت هو الحكم النافذ الذي يصدره القدر وغير قابل للاستئناف.

عاشقة الشهادة
اشكرك على الاضافة الرائعة
كروعتك
جعلها الله في ميزان حسناتك