بحـث
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 385 بتاريخ الخميس أكتوبر 24, 2024 10:06 am
إكرام الضيف في أوسيتيا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إكرام الضيف في أوسيتيا
لعل من أهم ما يثير الإنتباه عندما تطأ قدماك أرض القوقاز عامة كرم الضيافة. إلا أن هذا الطبع أو الخصلة الجميلة تختلف من منطقة لأخرى. ففي أوسيتيا الجنوبية يوجد تاريخ طويل لكرم الضيافة وهو يخضع لقوانين صارمة، وفي حال تجاوزها تتلطخ سمعة عائلة الشخص لسنوات طوال. والعكس هو الذي يحدث عندما يعرف شخص بكرم الضيافة، حيث تتجاوز سمعته الطيبة حدود القرية التي يسكن فيها لتشمل البلد بأكمله، ويذكر اسمه في الأغاني الشعبية عن الأبطال والبطولات. في القدم كانت طقوس استقبال الضيف تبدأ بالامتناع عن استفساره من أين أتى؟ وما هي فترة بقائك عندنا؟ إلا أن هذه النقطة ذهبت مع مرور الزمن لكن السؤال يلقى بطريقة أكثر أدبا وحشمة. كان الضيف يأتي ممتطيا جواده ولا ينزل منه إلا بعد خروج رب الأسرة مرحبا به وهو يقول "إن بيتي هو بيتك، وكل ما أملكه لك. أهلا وسهلا" ثم يقوم الطارق بفك حزام خنجره ومده مع الحقيبة إلى أصغر فرد في الأسرة. يتم إعداد غرفة خاصة للضيف، وإذا لم تتوفر غرفة زائدة في البيت، تمنح له غرفة نوم رب الأسرة. أما حول مائدة الطعام، فكان متبعا في القدم أن يتصدرها أكبر فرد في الأسرة، وينبغي إخبار كبار الأقرباء من الرجال ليشاركوا في تناول الوجبة، وعلى المائدة يسمح بإلقاء عبارات الترحيب والتعليق على الكلام للشخص المرشح أن يكون عميدا للجلسة. هذه العادة لا تزال متبعة إلى أيامنا هذه، ويفتخر الأوسيتيون بالكأس المصنوعة من قرن الغنم ويطلق عليها اسم "نوازان" حيث تملأ الكأس الأولى من النبيذ للعمدة وعند إتمامه إلقاء الخطاب يشربها ويملأها مرة ثانية ليقدمها للضيف، وهكذا حتى نهاية الوجبة. هناك خاصية مميزة عند استقبال الضيف، وهي التوسع في إنفاق المال الكثير لأجل إطعامه، ذلك لئلا تتسم طاولة الطعام بالشحة. وفي الليل، لا يرقد عميد الأسرة قبل اطمئنانه أن الضيف قد استغرق في النوم. وقبلها يقوم صغير العائلة بخلع حذاءي الزائر بادئا بالقدم اليسرى، أما أزرار البزة الشركسية فتفك من تحت وصاعدا.
توديع الضيف يتولاه كبير الأسرة وبحضور كافة أفراد العائلة حتى النساء، ولا ينبغي له امتطاء أية دابة، ثم يوصل الضيف إلى خارج القرية. لكن على العكس يمتطي الزائر جواده قبالة البيت، ولا يلوح بيده عاليا نحو السماء، كما لا يهز الجواد ليتقدم على الفور، وإلا اعتبر أهل البيت أن الضيف لم يرقه البقاء عندهم.
بعض تفاصيل استقبال الضيف تركت في الوقت الحالي عند الأوسيتيين، إلا أنهم لا يزالون يفرحون لدى قدوم الغريب عليهم، ولا بد لهذا الغريب أن يخرج من أي بيت أوسيتي فقيرا كان أم غنيا وقد حظي بالإكرام والتبجيل.
توديع الضيف يتولاه كبير الأسرة وبحضور كافة أفراد العائلة حتى النساء، ولا ينبغي له امتطاء أية دابة، ثم يوصل الضيف إلى خارج القرية. لكن على العكس يمتطي الزائر جواده قبالة البيت، ولا يلوح بيده عاليا نحو السماء، كما لا يهز الجواد ليتقدم على الفور، وإلا اعتبر أهل البيت أن الضيف لم يرقه البقاء عندهم.
بعض تفاصيل استقبال الضيف تركت في الوقت الحالي عند الأوسيتيين، إلا أنهم لا يزالون يفرحون لدى قدوم الغريب عليهم، ولا بد لهذا الغريب أن يخرج من أي بيت أوسيتي فقيرا كان أم غنيا وقد حظي بالإكرام والتبجيل.
اياد الدغامين- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
عدد المساهمات : 211
تاريخ التسجيل : 09/05/2009
العمر : 41
رد: إكرام الضيف في أوسيتيا
مشكوووور كتييير موضوع رائع
تقبل مروري
تقبل مروري
good day to die- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
عدد المساهمات : 300
تاريخ التسجيل : 31/05/2009
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى