تربية التفاؤل والشعور بالكرامة الانسانية:

من اكبر الاثار النفسية لادلة العناية شعور الانسان بكرامته عند الله تبارك وتعالى . وميزته على الحيوان والجماد , مما يؤدي الى ترفع الانسان عن الذل فلا يخضع عقله وحواسه لكاهن ولا لساحر , ولا يصرفها لغير معرفة الحق ولا لغير الاذعان لله عز وجل . كما ان هذا الشعور يدفع الانسان الى ان يحافظعلى ما وهبه الله , فقد ثبت فى الحديث ان من قتل دون ماله فهو شهيد , ومن قتل دون دمه فهو شهيد , ومن قتل دون عرضه فهو شهيد .
وهذا الشعور يجعل الانسان ايضا مندفعا نحو الانتاج فليس يسيرا ان يفكر الانسان في فضل الله وكيف خلقه وصوره وسواه ونفخ فيه من روحه وامر الجن والملائكة بالسجود لول جد له , لابي البشر آدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام تكريما لع ولنسله , ووعده بالجنة ان هو احسن عملا في هذه الدنيا ....
ولو تاملنا الفارق الكبير بين ايديولوجية التربية الاسلامية والتربيات الاخرى لازداد شعورنا بهذه الكرامة , وبمكانة الانسان في هذه التربية .
فما ابعد الشقة بين ان يكون الانسان كما في نظر الاخرين غير المؤمنين بالله وشريعته , ينتمي الى قرد اصله اصله فراشة اصلها دودة نبعت من التراب وتطورت , شانها في ذلك شان كل الجراثيم والحيوانات , ثم صارت حيوانا ذكيا اسمه انسان يموت ويحيا وما يهلكه الا الدهر , لا يعرف لنفسه رسالة ولا هدفا ساميا ولا مصيرا واضحا , ولا مسؤولية عن هذه الحياة ....
وبين ما راينا مما كرم الله به الانسان وحمله من تبعات ومسؤوليات وجعله خليفة ليختبره , وقد جعل له السمع والبصر والفؤاد ....الخ وقد عبر احد الكتاب عن هذا الفرق بين التربية الاسلامية وغيرها حين اظهر اسفه وعجبه ممن { يربون ابناء الصقور تربية بغات الطيور } اي يربون ابناء الامة الاسلامية على مناهج التربية الغربية وايديولوجيتها , وهكذا ربتنا آيات العناية على ان يحفظ الانسان حقوقه ويرفض الذل والهوان .
[b]

شكرااا ع الموضوع القيم .... مع كل الاحترام لمجوداتك و تميزك . . ..