بحـث
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 114 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 114 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 385 بتاريخ الخميس أكتوبر 24, 2024 10:06 am
موسى حوامدة إحتفاءٌ …بلا أم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موسى حوامدة إحتفاءٌ …بلا أم
والدتي…، يقول المتحضرون (أمي)، والمدلعون أكثر (ماما)،
والأكثر ارستقراطية ودلعا (مامتي) أو (مامي)، أما أنا فأقول بالصوت
المليان، أُمّي، بتشديد الميم سبعَ سنوات عجاف بعد رحيله ، وفي النداء
عليها كنت أقول بصوت خشن (يَمَّا)، بفتح الياء طبعا وتشديد الميم ما بلغ
التشديد.
كنت كبقية خلق الله، أو كبقية أبناء الله، وكلنا عيال الله
كما يقول الحديث النبوي، كنت متعلقا بها، ليس ذلك التعلق المرضي، ربما في
البداية لم أكن أعرف قيمتها، لكنني كلما كنت أكبر، أدرك قيمتها أكثر، لقد
كانت عالما مختلفا ومغايرا، عالما مليئا بالحنان والطيبة، لكل الناس وليس
لأبنائها فقط، كانت تفيض سخاء وبشاشة بغير تكلف وتصنع.
سأكتب عنها، لكن كيف يمكن لي أن أكتب عنها بعد خسارتها هذه الخسارة
المفاجئة والصادمة؟ كيف أعيد ترتيب كلماتي وذاكرتي وإقبالي ومنطلقي لأكتب
عنها؟
هل هناك ضرورة اليوم، وبعد سبع سنوات بلا والدين، أي بلا جذور، وبلا
دعوات وجدار صلب أسند طيشي عليه، حاولت السنوات طمس صورتها ونسيانها، لكني
أتخيلها كأنها لم تمت، كأنها لا زالت على قيد الحنين والانتظار، على قيد
الابتسامة العذبة التي لم تفارق شفتيها، لعل الكتابة اليوم عنها، ضرورة
نفسية، وليست مناسبة تمر مع مرور الاحتفال بعيد الأم، على طريقة بعض أبناء
المدارس في شراء طنجرة ضغط، أو مايكرويف أو سلة ورود، فلم تعد هي بحاجة
لهدايا، لا مني ولا من غيري.
ما يحز في نفسي بعد كل هذه السنوات، أنني لم أكن قريبا منها خلال أعياد
الأم، ولم يخطر ببالي أنها تعرف هذه القصص، حتى جاء يوم ذكَّرتني أنها تعرف
عيد الأم، لا يحزنني أنني لم أقدم لها يوما هدية في عيدها، فقد عشت بعيدا
عنها، ولم أكن أتوقف عند هذه المناسبات، فأنا أكره الاحتفالات الساذجة، لكن
يحزنني اليوم أنني لم أتعامل مع موتها حين وقع بما يليق، بولد صالح ورضي
ومحب، بل جاء موتها هامشيا بعد موت والدي بأسبوعين، لم يكونا كافيين لترويض
خزان الدموع، وخروجي من حالة التشتت التي وقعت فيها، بعد رحيله، فحين جاء
نعيها، لم تكن الصدمة كافية لتطيح بوجودي كاملا، وبعقلي من جذوره وقد كان
حدث موتها يستحق، لكن مجيء موتها بعد موته، أفقد حادث رحيلها طعمه أو
بريقه، إن صح التعبير، أو فداحته.
لقد اختلط الأمر علي، يوم وفاتها المفاجئ، فهل أقيم مبكاة لوالدي الذي
ظل متعلقاً بي إلى آخر نفس؟ أم أستعيد صورة أمي وهي تحثني على الصبر
والصمود، متعجبة من كوني بحاجة الى أب، بعد أن تعديت الأربعين، “انتبه
لاولادك، أبوك شبع من عمره، ولم يقصر معه أخوتك، إن موته أفضل له، لأنه تعب
كثيرا في الأيام الأخيرة، أنت لم تره، كل من رآه طلب الموت لراحته”.
قلت لها وكان ذلك على الهاتف: لقد رأيت حلما غريبا، رأيت أن طاحونتي
اليمنى او بقايا طاحونة مهشمة تسقط في باطن يدي اليمنى، ورأيت الطاحونة
المقابلة لها أيضا، تسقط في يدي اليسرى، مات أبي، فمن هي الطاحونة الثانية؟
أنا خائف عليك، فترد واثقة: لا يموت بني آدم إلا في ساعته، (دشرك) من
الاحلام، انتبه لنفسك ولأولادك، نحن كبرنا بما فيه الكفاية، وأخذت تسأل عن
الأولاد لتغير مجرى الحديث.
قلت لها: تعالي الى عمان.
قالت لن أغادر الدار الا بعد العدة، حسب الشرع يا (بنيي)، قلت لها:
تعالي أريد ان أشم رائحة أبي فيك، أريد ان ألثم يديك ووجهك، لقد حرمت من
رؤية أبي وأريد ان أراك أنتِ، قالت: اذا ربنا أعطانا عمر ، واذا كان لي
نصيب.
سبع سنوات ولا أصدق أن يوما واحدا مر دون ان أتذكرها، وأراهما.
أمي يجيء عيد الأم، فكيف أحتفل بك؟ كيف يمكن لمن فقد أماً أن يحتفل،
أعرف أنك ستقولين: لا تهمني هذه المناسبات، ويسعدني أن تكون موفقا ومحبوبا
وسعيدا، لم تنتبه لهذا اليوم وأنا حية، أبعد كل هذه السنوات تذكر أن لي
عيدا؟
الصبر جميل
أخي العزيز موسى..لقد افضت الدمع في مقلتي وانا مثلك يتيم...فقدت ابي فقالوا لطيم جديد..ثم فقدت امي فاصبحت يتيما..ولم ارى الا واحدا منهم عند وفاته ويوم خروجي من .........انت تكتب و أخالك تنوب عني فحالنا واحد..والغربة مر طعمها كالجعدة ولكن بلا شفاء...آه من زمن كثرت فيه الرعاع فاصبحوا قادة كانوا سبب كل مآسينا...مصدرآلامنا..وادوات شتاتنا.. سنظل شعبا جبارا لا يقهر ولا يلين رغم كل البلاءات والنكسات والهزائم سواء بسبب من هم خارج البيت او داخله..وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون...انا لله وانا اليه راجعون وعظم الله أجركم يا ابن السموع البار.
عدل سابقا من قبل عمر الرواشده في الجمعة أبريل 23, 2010 6:52 pm عدل 1 مرات (السبب : قواعد لغوية)
عمر الرواشده- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 20/04/2010
العمر : 65
رد: موسى حوامدة إحتفاءٌ …بلا أم
السلام عليكم
يا اخي موسى ان تفقد والديك امر عظيم جدا وما عليك الا الصبر لان اجر الصبر كبير الا فهو الجنة
واريد ان انبهك الى امرا مهم الا وهو عيد الام فأنه الاحتفال به حرام لان الرسول صلى الله عليه وسلم وصانة بالام دائما
فقد اتانةهذا العيد من الغرب لانهم لا يسألون بالام الا بهذا اليوم فقط
واسأل الله العظيم ان يرحم فقيديك ويجعل مثواهما الجنة بأذن الله
يا اخي موسى ان تفقد والديك امر عظيم جدا وما عليك الا الصبر لان اجر الصبر كبير الا فهو الجنة
واريد ان انبهك الى امرا مهم الا وهو عيد الام فأنه الاحتفال به حرام لان الرسول صلى الله عليه وسلم وصانة بالام دائما
فقد اتانةهذا العيد من الغرب لانهم لا يسألون بالام الا بهذا اليوم فقط
واسأل الله العظيم ان يرحم فقيديك ويجعل مثواهما الجنة بأذن الله
عاشقة الشهادة- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
عدد المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 02/05/2010
العمر : 35
مواضيع مماثلة
» المـــــــــــــــوت بقلم الشاعر موسى حوامدة
» شكرا لكِ سيدتي بقلم موسى حوامدة
» السيرة الذاتية لموسى حوامدة
» تشــاؤم-موسى بن عبد الله
» طريُُ معولُ الفلسطيني !! موسى الحوامدة
» شكرا لكِ سيدتي بقلم موسى حوامدة
» السيرة الذاتية لموسى حوامدة
» تشــاؤم-موسى بن عبد الله
» طريُُ معولُ الفلسطيني !! موسى الحوامدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى