حماس تدعو لعصيان مدني واسع في الضفة الغربية

وجه القيادي البارز في حركة حماس طاهر النونو، والناطق باسم الحكومة المقالة في غزة، الدعوة لجماهير الشعب الفلسطيني وعناصر المقاومة، إلى عدم الانصياع لأي تعليمات

أو قرارات اعتقال او مصادرة، تصدرها حكومة سلام فياض أو أجهزتها التنفيذية، التي وصفها النونو في بيان باسم الحركة، بـ"الخارجة على القانون.. المتواطئة مع الاحتلال".

واعتبر بيان النونو "أن ما قامت به الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، يمثل خروجا عن القانون، لأنها لا تملك أي شرعية قانونية أو دستورية، لفرض قراراتها التي تتعارض مع المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

واشار بيان الحكومة المقالة إلى أن "من أصدر قرارات الاعدام، ومن نفذها، مطلوبون للعدالة الفلسطينية، لاقترافهم جريمة القتل والاغتيال، فضلا عن جرائم التعاون مع الاحتلال"، حسب ما جاء في البيان.

ووصفت الحكومة المقالة ما حدث في قلقيلية اليوم وعلى مدار الاسبوع الماضي، بـ"الجريمة" التي لم تكن لتتم، بدون مساعدة قوات الاحتلال، والسماح لها بمحاصرة عناصر المقاومة، وادخال كميات كبيرة من العتاد والسلاح والأفراد، الذين مروا عبر حواجز الاحتلال بسلاسة ويسر.

وقال بيان الحكومة المقالة "لقد بات واضحا، أن الهدف الأساسي لهذه العمليات، هو استئصال المقاومة، وتطبيق الشق الأمني فقط من خارطة الطريق، الوطني، مما يتطلب من كل عناصر المقاومة وابناء الشعب الفلسطيني، الوقوف في مواجهة هذه الخطوات".

وطالبت الحكومة المقالة كل الفصائل الوطنية والإسلامية، بالوقوف بحزم وعدم الإمساك بالعصا من المنتصف، لادعاء موضوعية زائفة"، على حد قولها، مشيدة بموقف حركة الجهاد الإسلامي، وقوى الممانعة مما جرى.

ودعت الحكومة المقالة إلى إعادة النظر بالكامل في استمرار الحوار الوطني، مؤكدة "أنه لم يعد مقبولا التحاور من جهة، وممارسة الاغتيال السياسي من جهة أخرى".

واتهم البيان الصادر عن النونو ما وصفه بـ"سلطة رام الله"، بأنها "حسمت أمرها باتجاه الانحياز إلى المشروع الإسرائيلي- الأمريكي في المنطقة، بعيدا عن المشروع الوطني".

وأكد البيان أن ما قاله فهمي الزعارير، الناطق باسم فتح اليوم الخميس، يعكس ما وصفه بـ"تورط تيار في حركة فتح في التآمر على المقاومة وبرنامجها، ويسعى لتكريس الانقلاب على الشرعية والقانون، ونشر الفوضى والفلتان والتعاون مع الاحتلال، واغتصاب السلطة وممارسة الإرهاب، والقمع بحق المواطنين".