الإسلام دين الوسطية والاعتدال والأمن والسلام

التطرف والارهاب قضية مهمة بل هي من اهم قضايا العصر الحاضر لما اقترن بها من ظروف وعوامل وما اتخذته من صيغ وقوالب وأساليب وشعارات وتنظيمات جعلت من المتحتم على المختصين والباحثين ان يعنوا بتقديم ظواهر هذه المعضلة.
الاسلام دين سماوي انزله الله تعالى للعباد من اجل سعادتهم فهو بريء من غوائل التطرف والارهاب بجميع صوره وأشكاله وهو بريء من دعاوى المناوئين من اعداء الاسلام الذين نسبوا اليه التطرف والارهاب، وهو بريء ايضا من اولئك الذين ينتسبون اليه ويقومون بعمليات الارهاب فهو دين الوسطية والتسامح والاعتدال منهجا وفكرا وشريعة ومعاملة. وبين ايدينا بحث قيم بعنوان حقيقة موقف الإسلام من التطرف والإرهاب نضعه بين أيدي قرائنا الكرام.

مشكلة دولية
يرى الباحث الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الحقيل استاذ التربية بجامعة الامام محمد بن سعود في كتابه حقيقة موقف الاسلام من التطرف والارهاب ان الارهاب مشكلة دولية ولذلك فهو يأسف من ربط بعض وسائل الاعلام بين الاسلام والتطرف والارهاب لتشويه سمعة الاسلام. ويقول: حتى خيل الى الكثيرين في الغرب بأن التطرف والارهاب صارا سمتين من سمات المسلم أينما وجد.

الإسلام دين السلام
والحقيقة ان الاسلام دين السلام وهو بريء من هذه التهمة الباطلة الهادفة الى تنفير المسلمين من دينهم، وصد غيرهم عن الدخول في الاسلام.

الإسلام دين الخير للإنسانية
واضاف المؤلف: أنه لا يوجد في الاسلام حكم شرعي يكلف المسلم بأعمال التطرف والعنف والارهاب، لانها اعمال خطيرة وآثارها فاحشة وفيها اعتداء على الانسان وظلم له، والاسلام لا يأمر إلا بما فيه خير الإنسانية.

تضليل الشعوب
واكد الباحث الحقيل خطورة الربط بين الاسلام والتطرف والارهاب من قبل بعض وسائل الاعلام الغربية. وما يترتب عليه من نتائج وآثار لعل من اخطرها تضليل الشعوب الغربية وشحنها واستعدائها ضد الاسلام ومعتنقيه.
تذكير وتبصير
الباحث ينادي من اجل تبصير المسلمين بأن دينهم دين الوسطية والاعتدال والامن والسلام. وما يقوم به المخربون من ترويع الآمنين والاعتداء على أنفس بريئة ليس من الاسلام ولامن اعمال المسلمين. واشار الى انه اراد من بحثه هذا (حقيقة موقف الاسلام من التطرف والارهاب) والذي يقع في (231) صفحة ان يعرف الباحثين عن الحقيقة في الغرب بحقيقة موقف الاسلام من التطرف والارهاب اللذين يحملان معنى الاعتداء والظلم.

التطرف وأشكاله
يشتمل الكتاب هذا على اربعة فصول خصصها الباحث لبيان ما يتعلق بموضع التطرف. ومنهج الاسلام في مكافحته، وموقف الاسلام من الارهاب بأشكاله وصوره.
موقف الإسلام من التطرف
في الفصل الاول بين المؤلف موقف الاسلام من التطرف موضحا معنى التطرف، والادلة على دعوة الاسلام الى الاستقامة ونهيه وتحذيره من التطرف والغلو. والمعيار الذي يحكم من خلاله على ان هذه الاعمال من قبيل التطرف او الاعتدال.
جماعات متطرفة
افصح الباحث عن ان وجود جماعات وحركات متطرفة تعمل باسم الاسلام بأن الاسلام لايقرها بل يحاربها. وقال: يجب ألا تتخذ دليلا على اقرار الاسلام للتطرف وتشجيعه. وبين ان دين الاسلام يؤكد على كل مسلم ان يلتزم بالواجبات الشرعية، ويكف عن المحرمات ويتورع عن الشبهات واشار الى ان هذا ليس من قبيل التطرف والغلو في الدين.
دين الإعتدال
واوضح مبينا منهج الاسلام في كيفية مكافحة التطرف والغلو المتمثل في الدعوة الى الاخذ بمنهج الوسطية والاعتدال في شؤون الحياة كلها وبناء الدين الاسلامي على اليسر ورفع الحرج.

موقف الاسلام من الاعتداء
في الفصل الثاني اشار المؤلف الى موقف الاسلام من الارهاب ذاكرا نبذة تاريخية عنه. موضحا أساليبه ووسائله وحجمه. مختتما هذا الفصل ببيان حكم الارهاب في الاسلام.
السلام في الاسلام
تضمن الفصل الثالث الحديث عن السلام في الاسلام والاسس التي يقوم عليها ذاكرا القواعد التي اقيم عليها مبدأ السلام في الاسلام ومنهج الاسلام في مكافحة الارهاب.

موقف المملكة
خصص الباحث الفصل الرابع في بيان موقف المملكة العربية السعودية من التطرف والارهاب باعتباره يمثل الجانب التطبيقي لموقف الاسلام من التطرف والارهاب في العصر الحديث، والمتمثل في محاربة آفتي التطرف والارهاب بشتى الطرق والاساليب المشروعة.
ولتأكيد هذه الحقيقة وابراز جهود المملكة المبذولة لمكافحة التطرف والارهاب وجه المؤلف اسئلة الى بعض كبار المسؤولين في المملكة في الشؤون الاسلامية والأمنية والسياسية بهدف معرفة مرئياتهم حول موقف الاسلام من الارهاب والتطرف وقد بينوا سماحة الدين ووسطيته واعتداله في اقوالهم.
[b]

مشكووووووووووووور
يعطيك الف عافية
تقبل مروري