على كأس الشهيد أحمد المهدي سقوط مدو لهلال القدس أمام مركز جنين

على كأس الشهيد أحمد المهدي سقوط مدو لهلال القدس أمام مركز جنين

جنين - محمد صبيحات: لقّن مركز شباب جنين ضيفه هلال القدس درساً لن ينساه حين ألحق به خسارة هي الأقسى منذ زمن طويل، كانت حصيلتها سبعة أهداف مقابل هدف وحيد، في مباراة هي الأولى بين الفريقين
جاء ذلك في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب بلدية جنين عصر الجمعة بحضور أكثر من ألفي
متفرج والعديد من المسؤولين، تكريماً للشهيد أحمد المهدي الذي استشهد قبل عدة أشهر في مخيم جنين

وهذه هي المباراة الأولى لمركز شباب مخيم جنين بقيادة المدرب الجديد أيمن العمري
وكان وفد الهلال المقدسي وصل بعد صلاة الجمعة برئاسة نبيل أبو عمر، رئيس النادي، وكان في استقبالهم أعضاء الهيئة الادارية للمركز، وتناول الجميع وجبة الغداء في صالة المركز الثقافي وقاموا بزيارة لمقابر الشهداء وقرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة

وعلى منصة الشرف في ملعب جنين البلدي ألقيت العديد من الكلمات، فرحب المربي صادق حمدان
بالحضور وشكرهم على تلبيتهم دعوة المركز للمشاركة في مهرجان تكريم الشهيد البطل أحمد المهدي

وألقى قدورة موسى محافظ جنين، كلمة شكر خلالها الضيوف على حضورهم، وإدارة مركز الشباب
على إحيائها المتواصل لذكرى الشهداء وتكريمهم

وألقى نبيل أبو عمر، رئيس النادي الضيف، كلمة أكد فيها عظمة مخيم جنين وأهله، وشكر إدارة المركز على الحفاوة التي تلقاها مع باقي أعضاء الوفد

وكانت آخر الكلمات لذوي الشهيد، التي ألقاها جلال المهدي، شقيق الشهيد، شاكراً إدارة المركز على تنظيم هذا المهرجان تكريماً لشهيدهم، والضيوف على تحملهم مشاق وعناء السفر في هذه الظروف الصعبة، وتلبيتهم الدعوة

أحداث المباراة
بدأت المباراة سريعة منذ دقائقها الأولى، ولم يتأخر مركز شباب جنين بإعلان تفوقه، حين أرسل إنذاراً مبكراً للضيوف، جاء في الدقيقة الرابعة، عندما اهتزت شباك هلال العاصمة في المرة الأولى عن طريق حسين النورسي الذي تلقى كرة متقنة من نجم المباراة وصانع معظم أهداف فريقه، الناشئ محمد أبو عيد.
ولم يتحمل علاء حبيب ومحمود القوقو وأحمد أبو غضب ومجاهد السعدي في دفاع المخيم، عبئاً كبيراً أمام المهاجمين محمد جولاني وفيصل أبو ليلى.
وكانت أول فرصة خطرة للهلال عن طريق رجب أبو ميالة.
وأضاع النورس فرصة لا تعوض حين وجد نفسه مع زميليه فراس أبوعيد وغسان مهيوب، أمام الحارس العملاق عبد الله الصيداوي، لكن النورسي سدد خارج المرمى.
وفي الدقيقة 41 مرّر محمد أبو عيد، صانع الهدف الأول، كرة الى شقيقه الأكبر فراس، الذي لم يتردد بإحراز هدف فريقه الثاني.
وبعد أربع دقائق فقط رفع فراس أبو عيد عرضية طويلة من المحور الأيسر الى غسان مهيوب الذي سدد كرة أرضية في شباك الصيداوي، محرزاً الهدف الثالث.
وبعد دقيقتين انطلق الجولاني في المحور الأيمن ومرر لأبو ميّالة الذي ترك الكرة للزبيدي فأحرز هدفاً ولا أجمل، مقلصاً النتيجة الى "13".
وعادت الفرص السانحة لتُهدَر من جديد من أبو عيد الكبير الذي تحرر من عدة مدافعين وسدد فوق عارضة الصيداوي.
وجاء آخر أهداف الشوط الأول حين انفرد فراس أبو عيد من وسط الملعب، بالحارس الصيداوي الذي عانى فريقه من ترهل كبير في خط الدفاع، وأرسل كرة زاحفة في الزاوية اليسرى.
وفي الدقيقة الخامسة من زمن الشوط الثاني عاد أبو عيد الصغير لتألقه وأرسل لأخيه فراس كرة متقنة، لم يخيب الأخير الآمال وأحرز هدف المركز الخامس.
وأنقذ الصيداوي مرماه من كرة خطيرة أخرى أرسلها لؤي مهيوب، بذكاء، الى الزاوية اليسرى العليا.
وأضاف خالد أبو خرج هدف المركز السادس، رغم دخول اللاعب المخضرم ماهر مفارجة.
وجاء هدف المركز السابع من ضربة جزاء احتسبها الحكم إثر لمسة يد، تقدم وسددها بنجاح نجم اللقاء محمد أبو عيد.
حكم المباراة فيصل أبو محسن وساعده سليم السعدي وعدي ضراغمة.
وقام المحافظ قدورة موسى وذوو الشهيد وعبد الجبار الشلبي، رئيس الهيئة الإدارية للمركز، بتقديم الكأس للفريق الفائز والدرع للفريق الضيف.
وقدمت جوائز المباراة من ذوي الشهيد أحمد المهدي.