البرازيل تبحث عن رقم قياسي تغرد به منفردة في كأس القارات

برقمها القياسي تدخل البرازيل البطولة ..لا تعبأ بمن سيتخطاه او يفعلها ويساويه مثلما فعلت فرنسا ..حققت البرازيل بطولتين عامي 1997و2005 وتساويها فرنسا في الرقم حيث نجحت في الأحتفاظ ببطولتين لكأس القارات عامي 2001 و2003 ولكن تدخل البرازيل البطولة هذة المرة بصفتها حاملة كأس كوبا أمريكا بعد أن كانت تدخل في اغلب الاوقات بصفتها بطلة للعالم وأمامها فرصة ذهبية للأنفراد بالرقم القياسي في حال فوزها بالبطولة حيث سيرتفع رقمها القياسي إلي ثلاثة ألقاب.

لا تزال البرازيل هي البرازيل مهد مهارات كرة القدم في العالم و أكثر دولة حاصدة لكؤوس العالم وأكثر دولة مشاركات في كأس العالم وهي الدولة الاكثر مشاركة في كأس القارات حيث ستكون مشاركتها في كأس العالم للقارات 2009 هي المرة السادسة لها في البطولة من أصل ثماني بطولات هي عدد مرات إقامة البطولة.

يدخل كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي البطولة وهو علي مشارف التأهل إلي كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا بعد أن سحق منتخب الأورجواي بأربعة أهداف نظيفة فمعنويات الفريق مرتفعة للغاية ورغم ذلك فإن عدد لا بأس به من اللاعبين لن يكون ضمن المشاركين في البطولة وعلي رأسهم رونالدينهو الذي هبط مستواه بشكل ملحوظ بعد أن أنتقل من برشلونة إلي الميلان الإيطالي هذا إضافة إلي اسباب اخري منها كثرة السهر وتناول الكحوليات والتي أرغمت برشلونة علي تركه مقابل 20 مليون يورو فقط وباعته للميلان.

أما ثاني الوجوه التي لن نراها هو أدريانو الذي إنتقل من إنترميلان الايطالي الي نادي فلامنجو البرازيلي في صفقة إنتقال حر بعد أن قام ناديه الإيطالي بفسخ عقده نظراً لعدم إلتزامه وعودته في موعده المقرر وبقائه في البرازيل هذا إضافة إلي تدهور مستواه بشكل ملحوظ والبعض يرجع ذلك إلي إفراطه في شرب الكحوليات.

وسيكون البرازيلي ريكاردو كاكا علي موعد مع أختبار جديد حيث سيدخل بطولة كأس القارات وهو علي إعتاب النادي الملكي ريال مدريد بعد أن وصلت المفاوضات بين ناديه الأصلي ميلان الإيطالي والريال إلي مراحل متقدمة للغاية فعشاق الميلان يمثل كاكا لهم علامة فارقة في الفريق والاستغناء عنه حتي ولو وصلت قيمة الصفقة إلي 65مليون يورو أمر ليس بالهين فكاكا الان عليه عدم التفكير في اي مؤثرات خارجية قد تشتته عن الهدف الأصلي لمنتخب بلاده وهو حصد بطولة كأس العالم القارات.

وفي المقابل فإن البرازيلي دانيال الفيس سيكون الأكثر سعادة حين يشارك في كأس القارات حيث ستكون المشاركة الأولي له إضافة إلي نية دونجا في الأعتماد عليه بصفة أساسية علي حساب لاعب الانتر مايكون ويبدو أن الفيس الذي يشعر بسعادة غامرة عقب فوز فريقه برشلونة بالثلاثية هذا الموسم أثبت رأي دونجا فيه حيث ساهم الفيس في فوز فريقه علي الأورجواي وأحرز هدف رائع للغاية في المباراة.

ومما لا شك فيه فمجموعة البرازيل هذة المرة صعبة للغاية بعكس غالبية المرات السابقة حيث ستصطدم بالمنتخب الإيطالي بطل كاس العالم 2006 وكذلك المنتخب المصري بطل أفريقيا 2008 ومنتخب الولايات المتحدة الامريكية فاللقاء بين المنتخب البرازيلي والإيطالي دائما ما يحفل بالندية والإثارة وإذا كانت اللقاءات تميل قليلاً لصالح المنتخب البرازيلي إلا أن التطور الذي حظيت به الكرة الإيطالية يجعل من مواجهة الفريقين صعبة هذا إضافة إلي مباراة المنتخب المصري الذي يعلن عن نفسه بقوة كفارس للقارة الأفريقية وكذلك منتخب الولايات المتحدة الذي تطور أدائه بشدة بعد أن أنتشر نجومه في أوروبا كذلك إستقطاب دوريه للعديد من النجوم ذات الثقل الكبير مما ساهم في أرتفاع معدل الخبرات بالفرق المشاركة بالدوري الأمريكي مما أنعكس علي أداء المنتخب بالايجاب

ورغم أن المنتخب البرازيلي متشبع بالبطولات إلا أن بطولة كأس القارات هذا الموسم لها طابع ومذاق خاص فالإخفاق الاخيرة للمنتخب البرازيلي في كأس العالم 2006 جعلت جماهير السامبا متخوفة من إستمرار الإخفاقات خاصة أن اللاعبين لديهم الحافز لتحقيق بطولة تضاف إلي سجلاتهم قبل خوض منافسات كأس العالم التي لن تكون سهلة بالمرة وفي قارة جديدة علي إستضافة مثل هذة الأحداث العالمية .

وحتماً ستكون بطولة كأس القارات بروفة قوية لمنافسات كأس العالم وإحتكاك قوي للاعبين سيساعدهم علي خوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم بنجاح وتقوي من عامل الأنسجام بين اللاعبين فطرق اللعب في الدوريات المختلفة التي يلعب لها أغلب اللاعبون تجعل الأنسجام يتأثر دون أدني شك ولكن كثرة اللقاءات يساعد علي تواجد الأنسجام بدرجة كبيرة خاصة مع وجود مدرب بحجم دونجا يقود أقوي فريق في القارة اللاتينية حاليا.

وينتظر عشاق السامبا البرازيلية أن يقوم المنتخب البرازيلي كعادته بتقديم فاصل من المهارات يرجع لهم زمن كبار اللاعبين في العالم أمثال روماريو وبيبيتو وسقراط والعديد والعديد من نجوم الكرة البرازيلية التي أذهلت العالم ولا تكفي مجلدات وليس صفحات لإحصاء أسمائهم وما قاموا به من متعة وإثارة ليس للبرازيل فقط وأنما لجميع أرجاء أنحاء العالم.