الامعري والمكبر في مباراة تعويض الموسم والشباب يرنو للنهائي

الخليل - معا - متابعة وتحليل عبد الفتاح عرار -بعد توقف بطولة الدرع عند المربع الذهبي بسبب سفر المنتخب الى بلجيكا وتركيا، جماهير الكرة الفلسطينية ستكون على موعد مع مباريات الدور نصف النهائي لدرع الاتحاد حيث سيتحدد من خلالهما طرفي المباراة النهائية التي ستظهر بطل هذه النسخة. وستقام مساء يوم الثلاثاء على ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم مباراة الدور نصف النهائي الاولى حيث يلتقي في الخامسة مساء ً جبل المكبر بالامعري.
فيما سيحتضن استاد الخضر الدولي المباراة الثانية وذلك في السابعة والنصف والتي تجمع شباب الخليل بابوديس. وبذلك لن يتبقى من بطولات هذا الموسم سوى بطولة الكاس بعد انتهاء الدوري الممتاز ودوري الاولى والثانية والثالثة والمناطق الذي شارف على النهاية ودوري الكرة النسوي. ويبدو ان الاتحاد وضع نصب عينيه الانتهاء من بطولة الدرع مبكرا قبل المباراة الدولية للمنتخب الوطني امام منتخب الشيشان حيث ان غالبية عناصر الوطني من فريق الامعري وكذلك المكبر بالاضافة لشريف عدنان لاعب شباب الخليل. ولذلك لا بد لدخول الوطني في معسكر داخلي قصير قبل لقاء الشيشان في السادس من الشهر القادم استكمالا لبرنامج الاعداد الذي كان اخره معسكر تركيا.

مركز الامعري – جبل المكبر
مباراة نهائية باكثر ما تعنيه الكلمة من معنى وخاصة ان الفريقين في قمة تالقهما واستكملا استعدادهما لهذه المباراة وكل يمتلك عناصر كانت قد شاركت مع المنتخب الوطني في معسكر تركيا مما سيكون له الاثر الكبير على اضفاء طابع المنافسة والاثارة والندية على اللقاء الذي يتوقع ان يكون مثيرا وقويا ويليق بسمعة الفريقين وسمعة الكرة الفلسطينية التي تعيش مرحلة هامة من مراحل تطورها في ظل الحراك الكروي الهائل والاجندة الكروية التي فرضها الاتحاد. الامعري انهى دوري الراحل درويش في المركز الثاني فيما حل المكبر ثالثا وكلاهما كانا ينافسان على اللقب ولم يحالفهما الحظ. وهذه فرصة للتعويض والخروج باحدى القاب بطولات الاتحاد علما ان الفرصة لا زالت سانحه للخاسر للتعويض في بطولة الكاس.

الفريقان كانا قد التقيا في الاسبوع الحادي عشر من دوري الراحل درويش وانتهى اللقاء يومها بفوز المكبر بهدف دون رد سجله اللاعب المتالق وهداف بطولة الدرع الحالية جمال علان ورغم ان المكبر فاز في تلك المباراة الا ان الامعري اضاع يومها ركلة جزاء نفذها الهداف احمد كشكش وتالق في صدها الحارس عاصم ابو عاصي. الامعري وصل لهذا الدور بعد الفوز على العربي بهدفين لهدف ومن ثم الفوز على وادي النيص ايضا بهدفين لهدف. اما جبل المكبر ففاز على البيرة بهدفين دون رد ومن ثم على ثقافي طولكرم بهدفين لهدف وعلى يطا بخمسة اهداف لهدف. المباراة بالنسبة للامعري ثأرية كونه خسر لقائه امام المكبر في الدوري ويهدف الامعري ايضا لتحقيق الفوز لنيل شرف لعب المباراة النهائية واخيرا فانه يسعى ليكون اول فريق يحرز اللقب لمرتين. اما المكبر فيسعى لتعزيز تفوقه واثبات علو كعبه ونيل شرف الوصول للنهائي واحراز لقب البطولة لتسجيل اسمه في قائمة اصحاب القاب الدرع. المباراة ستكون جميلة ورغم ذلك ستتسم بالحذر الشديد وخاصة في المنطقة الخلفية لكل فريق ومن المتوقع ان يلعب كلا المدربان بطريقة 4-4-2. رغم ان المباراة مباراة نصف نهائي فقد اصبح لعناصر الفريقين الخبرة الكافية لخوض اللقاء بعيدا عن الشد العصبي والاعتماد على عامل الخبرة في التعامل مع الخصم ونجومية بعض اللاعبين.

ويمتلك كلا الفريقين قوة هجومية مميزة مع افضلية واضحه خلال البطولة للمكبر الذي سجل لاعبوه تسعة اهداف في ثلاث مباريات فيما سجل لاعبو الامعري اربعة اهداف في مباريتين فيما تلقى مرمى كل منهما هدفين بفارق مباراة للمكبر.

يقود المكبر نائل اسعد ومعه رافت عياد وجهاد جعابيص وعبد الله عبيد وسامر حجازي وشادي وفادي واحمد وجمال علان ومن خلفهم الحارس فهد هلسة. ويعتمد المكبر على هدافه جمال علان الذي سجل ستة اهداف خلال البطولة من مجموع تسعة سجلها الفريق وهو هداف البطولة حتى الان والى جانبه القناص الموهوب احمد علان هداف الدوري.

ويلعب المكبر برجولة معتمدا على الاطراف وخاصة من الميسرة التي يحتلها لاعب المنتخب سامر حجازي المندفع من الخلف في معظم الاحيان. كما يمتاز لاعبو المكبر بقدرتهم على التسديد من بعد لكنهم سيصطدمون ببراعة الحارس شبير حارس المنتخب الوطني وحامي عرين الامعري. دفاع الامعري سيتحمل عبئ تحركات ابناء علان الذين يملكون اكثر من شيفرة لحل لغز التكتل الدفاعي ولن يكون هناك حل امام البلعاوي سوى الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة ليحد من خطورة التوغل او الاختراق من العمق او حتى التسديد من بعد والذي لن يشكل خطورة بسبب وجود حارس مبدع في المرمى الامعراوي.

من جهته سيعتمد الامعري بالاضافة لشبير على حامد زكي ومنتصر عادل ومحمد مصباح ومعالي كوارع والنجم القادم بقوة احمد عبد الله بالاضافة لاحسان صادق وعايد جمهور وربما ايمن الهندي الذي يعاني من اصابة ومن غير المؤكد ان يشارك في المباراة. الامعري يعتمد على قدرته في السيطرة على منطقة الوسط التي يشغلها معالي كوارع واصبح لديه جبهة خاصة في الجهة اليسرى بفضل ابداعات النجم الواعد احمد عبد الله الذي يجيد التوغل في هذه المنطقة واعداد الكرات لجمهور وصادق. مباراة لن تكون سهلة وان كان المكبر يظهر تفوقا على المستوى الهجومي لذلك ستلعب خبرة حامد زكي دورا مهما في التصدي للمد الهجومي للمكبر. نتيجة اللقاء حتما ستكون للفريق الذي يتفوق بدنيا وتكتيكيا ولن تذهب لوقت اضافي اذا جاءت بالمستوى المتوقع لها وسيكون الحسم للفريق الذي يحافظ على انضباطه ويطبق تعليمات المدرب. المكبر من اقوى المرشحين للقب والامعري يمتلك حظوظا جيدة وخاصة بعد فوزه على وادي النيص في الجولة السابقه اذ ظهر بمستوى مختلف عن ظهوره امام العربي المقدسي.

شباب الخليل – ابوديس
المباراة الثانية من الدور نصف النهائي والتي ستحدد الطرف الثاني في النهائي كونها تاتي مباشرة بعد لقاء الامعري والمكبر وستكون فرصة لابوديس لاثبات انه استحق الوصول لهذه المرحلة بجدارة وانه اخذ في التطور بعد ان اخفق في البقاء في دوري الاضواء. وربما يكون وصوله للمباراة النهائية اذا ما تحقق ذلك هو بمثابة انجاز غير مسبوق وتسجيل لاسمه بين الكبار بالاضافة لكونه تحذيرا شديد اللهجة لفرق الممتازة ب. لكن مهمته لن تكون سهلة خاصة انه يقابل عميد الاندية بجماهيره العريضة وتطور ادائه واصراره على اثبا ان ما حصل معه في الدوري لم يكن يتعدى كونه كبوة جواد ليس الا. شباب الخليل وصل للمربع الذهبي بعد ان تجاوز سلوان باربعة اهداف لهدف ومن ثم مركز طولكرم بثلاثة اهداف لهدفين. اما ابوديس فوصل بعد ان تخطى هلال العاصمة بهدف يتيم ومن ثم اهلي الخليل بهدفين لهدف. الشباب في مبارتيه السابقتين قلب تاخره لفوز وكذلك ابو ديس في مباراته الثانية امام الاهلي مما يفيد ان كلا الفريقين لا يستسلم حتى صافرة نهاية المباراة.

.